قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، عبر منصة إكس: “تحتفل الهند اليوم بعيد استقلالها الـ 78، وهو مناسبة تعكس الرحلة التنموية المذهلة التي قطعتها الهند على مدى العقود الماضية. بهذه المناسبة السعيدة، أتقدم بأصدق التهاني إلى الصديق ناريندرا مودي، رئيس الوزراء الهندي، والشعب الهندي الصديق، مؤكداً حرص دولة الإمارات على تعزيز الصداقة بين بلدينا، وتطوير علاقاتنا الثنائية، وتعميق الروابط القوية في مختلف القطاعات، بما يسهم في تمكين شراكتنا الراسخة”.
تمتد العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند لعقود طويلة من التعاون المثمر والشراكة الاستراتيجية. بدأت هذه العلاقات بتبادل ثقافي وتجاري منذ القدم، حيث كانت الهند تمثل أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين لدولة الإمارات في مجالات عدة، بدءاً من تجارة التوابل والمنسوجات وصولاً إلى التكنولوجيا الحديثة والابتكارات الرقمية. اليوم، تتطور هذه العلاقات بوتيرة متسارعة في ظل اهتمام قيادتي البلدين بتعزيز التعاون في كافة المجالات، مما يجعل الهند والإمارات شريكين استراتيجيين في الساحة الدولية.
تجسدت قوة العلاقات الإماراتية الهندية في العديد من الاتفاقيات والمشاريع المشتركة التي ساهمت في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. تعد الهند من أكبر الشركاء التجاريين لدولة الإمارات، حيث تسجل التجارة الثنائية بين البلدين أرقاماً قياسية سنوياً، مما يعكس الثقة المتبادلة والرغبة المشتركة في تعزيز هذا التعاون. بالإضافة إلى ذلك، تحتضن الإمارات جالية هندية كبيرة تلعب دوراً حيوياً في الاقتصاد المحلي، وتشكل جزءاً لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي في الدولة.
على الصعيد السياسي، تحظى العلاقات بين الإمارات والهند بدعم قوي من قيادتي البلدين، حيث يتم تبادل الزيارات الرسمية على أعلى المستويات بشكل دوري. تساهم هذه الزيارات في تعزيز التعاون الاستراتيجي والتنسيق المستمر في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما أن التفاهم السياسي بين البلدين يلعب دوراً مهماً في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، وهو ما يعكس التزام الإمارات والهند بالعمل سوياً لتحقيق مستقبل مشترك مزدهر.
وفي المجال الثقافي، تستمر دولة الإمارات في تعزيز الروابط الثقافية مع الهند من خلال تنظيم فعاليات ثقافية وفنية مشتركة تعكس التنوع الثقافي والثراء الحضاري لكلا البلدين. تشهد العلاقات الثقافية نمواً ملحوظاً، مع تزايد الاهتمام بتعزيز التبادل الثقافي والفني، ما يعزز من أواصر الصداقة والتفاهم بين الشعبين. هذا التعاون الثقافي يسهم في تعزيز التفاهم المتبادل ويسلط الضوء على القيم المشتركة التي تجمع بين الإمارات والهند، مما يجعل هذه العلاقات نموذجاً يحتذى به في التعاون الدولي.